Category / Corona-Pandemie
-
“ضغط الوباء” ومن المتضرر منه بالدرجة الأولى
كيف يؤثر الضغط الناجم عن الوباء على حياة البشر وأيّ فئات سكانية تعاني من ذلك بوجه خاص؟ يسلط الباحث ماركوس م. جرابكا من الحلقة الاقتصادية الاجتماعية مع زملاءه المشتركين معه في الكتابة بهذا الخصوص الضوء على مجالات الحياة المتمثلة بالأسرة، والشراكة الزوجية، والظروف المالية الخاصة، والارتياح النفسي، وتشكيل أوقات الفراغ شأنها شأن الأوضاع الحياتية والمهنية والمدرسية. البيانات مستمدة من دراسة مشتركة بعنوان “الحياة في ألمانيا” أجريت في تعاون مع معهد روبرت كوخ (RKI).
تترك الضغوط الاجتماعية النفسية المناطة بالوباء، ويشار إليها اختصارا بـ PIPS، أقوى آثارها على المجالين الحياة الاجتماعية وتشكيل أوقات الفراغ بصفة عامة. تعاني النساء والشباب شأنهم شأن المجموعات ذات الدخل المتدني ومستوى التعليم المتدني بمستوى ضغط أعلى. وعليه فإنه يتعين، على حد تعبير الباحثين، على إجراءات الدعم المقدمة في فترات الأوبئة أن تكون موجهة خصيصاً لهذه المجموعات.
المزيد من المعلومات (متوفرة فقط باللغة الألمانية)
Foto von Alexandra_Koch auf Pixabay …
-
ازدياد العمل من المنزل مقارنة بما قبل الوباء
ما هو مدى شيوع العمل من المنزل في ألمانيا؟ لقد قام الباحثون بفحص ذلك على أساس بيانات دراسة “الحياة في ألمانيا”. فرصة العمل من المنزل كانت تُستغل في ألمانيا قبل وباء كورونا وبوضوح بشكل نادر أكثر منه في خارج ألمانيا. العمل من المنزل قد بات مترسخا في الآونة الأخيرة – غير أنه غير مترسخ في كافة القطاعات وبشكل متجاوز لكافة العوامل الاقتصادية الاجتماعية..
حتى بعد إلغاء الالتزام بالعمل من المنزل في شهر آذار / مارس 2022، ما زال قرابة 23 بالمئة من العاملين يعملون من المنزل مرة واحدة أو أكثر في الأسبوع. هذا فضلا عن أننا نلاحظ بوجه خاص في القطاع المالي ولدى مزاولي المهن الحرة، والعاملين في مجال الخدمات العلمية والتقنية، وفي الأراضي وفي الإدارة العامة ومجال المعلومات والاتصالات ارتفاعاً قوياً في نسبة العاملين من المنزل. وقد ازداد عدد العاملين من المنزل في الشركات الصغيرة التي يعادل عدد العاملين فيها حتى 100 موظف مقارنة بما قبل الوباء بنسبة أقل منها في الشركات الكبيرة (10 بالمئة مقابل 30 بالمئة).
كلما ارتفع التأهيل والدخل، ازدادت نسبة العمل من المنزل. يستغل الأزواج والأشخاص القائمين على تربية أطفالهم بمفردهم إمكانية العمل من المنزل كثيرا جداً، في حين أن أكثر من يستغل هذه الفرصة هم الأشخاص الذين لديهم أطفال. وما يلفت النظر هنا هو أن الأشخاص الذين يعملون من المنزل يعملون معدل ساعات أكثر في الأسبوع كما أنهم أكثر رضا، حسب تعبيرهم – من حيث ما يتعلق بعملهم، ودخلهم وكذلك من حيث وضعهم الحياتي بشكل عام.
المزيد من المعلومات (متوفرة فقط باللغة الألمانية)
جريدة Rheinische Post: عدد العاملين من المنزل فقط ينخفض بعد كورونا. الرابط
Foto von LinkedIn Sales Solutions auf Unsplash
… -
التحري عن أسباب الوحدة
قبل انتشار الوباء، كان يشعر ما يقرب من 14 في المائة من السكان بالوحدة في بعض الأحيان على الأقل، إلا أن هذه النسبة ارتفعت في عام 2021 إلى نحو 42 في المائة. وكانت الوحدة قبل جائحة كورونا تُصيب الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 75 عامًا على نحو خاص، وكذلك الأشخاص ذوي الدخل المنخفض والمستوى التعليمي الضعيف والأشخاص ذوي الأصول المهاجرة وغير العاملين. أما في أعقاب الجائحة، أصبح الشباب الأصغر سنًا والأزواج الذين لديهم أطفال يشعرون بالوحدة بشكل متزايد. ولم يعد للاختلافات الاجتماعية – مثل الدخل على سبيل المثال – دور كبير في التسبب في الشعور بالوحدة كما كان من قبل.
تُوفِّر دراسة “الحياة في ألمانيا (Leben in Deutschland)” البيانات اللازمة لإجراء مبادرة واسعة النطاق مِنْ قبل الحكومة الاتحادية، ويُطلق على هذه المبادرة “خطة مكافحة الوحدة (Strategie gegen Einsamkeit)”. وتهدف هذه الخطة إلى تعميق المعرفة المتعلقة بالوحدة، فضلاً عن الوقاية منها وتخفيف حدتها. وتُرافق الوحدة مخاطرة صحية كبيرة: إذا استمر هذا الشعور لفترة طويلة نسبيًا، فإنه يُعزز الإصابة بالأمراض النفسية والجسدية. كما يؤدي إلى انخفاض مستوى الرضا عن الحياة وانخفاض الشعور العام بالارتياح. إن الأشخاص الذين يعانون من الوحدة، هم الأكثر عرضة للإصابة بأمراض الاكتئاب واضطراب النوم ولارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية أو جلطات المخ أو الأزمات القلبية.
المزيد من المعلومات (متوفرة فقط باللغة الألمانية)
Kompetenznetzwerk Einsamkeit: Epidemiologie von Einsamkeit in Deutschland (pdf)
Bundesministerium für Familie, Senioren, Frauen und Jugend: Wissen zu Einsamkeit vertiefen
National Geographic: Die Vermessung der deutschen Einsamkeit