-
نقص إمكانيات رعاية الأطفال تشكل عائقاً أمام العمل
22 بالمئة من اللاجئين الأوكرانيين في ألمانيا قد باشروا نشاطاً مهنياً في النصف الثاني من العام 2023، وهذه النسبة آخذة بالازدياد. غير أن اللاجئين يواجهون رغم ذلك بعض التحديات قبل أن يكون بمقدورهم البدء بالعمل. فإلى جانب العوائق البيروقراطية التي تواجههم لدى الاعتراف بمؤهلاتهم، فإنه ليس هناك فضلاً عن ذلك سوى القليل من أماكن رعاية الأطفال. ما يؤثر بوجه خاص على تمكّن الأمهات مع أطفال صغار من العمل. لم تكن هناك أماكن لرعاية الأطفال في عام 2023 إلا لـ 23 بالمئة فقط من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ثلاثة أعوام. هذه النتيجة وغيرها توصل إليها التقرير الحالي للاستبيان المجرى مع اللاجئين الأوكرانيين في إطار دراسة “الحياة في ألمانيا”.
ذلك على الرغم من أن اللاجئين يوفرون قدرات عالية لسوق العمل: إذ يحمل 75 بالمئة منهم مؤهلاً مهنياً أو جامعياً، فيما كان 95 بالمئة منهم يعملون قبل ذلك في أوكرانيا. ينضاف إلى ذلك أن معارفهم في اللغة الألمانية قد تحسنت كثيراً في النصف الثاني من العام 2023 مقارنة بالعام 2022. ولم يذكر إلا 10 بالمئة منهم فقط أنهم يتحدثون الألمانية بشكل سيء أو لا يتحدثونها على الإطلاق.
“تحفيز النماذج البديلة لرعاية الأطفال قد يفكك الحواجز ويسهل الالتحاق بسوق العمل أمام الكثير من الأمهات. من الممكن لشبكات الرعاية التعاونية والمبادرات التطوعية أن تلعب دوراً مهماً في ذلك”، كما تقول “زابينِه تسِنّ”، المديرة بالوكالة للحلقة الاقتصادية الاجتماعية (SOEP)، كما تُسمّى دراسة “الحياة في ألمانيا” في السياق العلمي.المزيد من المعلومات (متوفرة فقط باللغة الألمانية)
… -
اللاجئون الأوكرانيون: أعباء نفسية كبيرة
دراستنا تظهر أن اللاجئين الأوكرانيين كثيراً ما يعانون من أعباء نفسية أكثر من إجمالي السكان. في عام 2023 ذكر 19 بالمئة أعراض اكتئاب، 14 بالمئة تحدثوا عن أعراض لاضطرابات قلق. علماً بأن النساء قد تحدثن هنا أكثر من الرجال عن وجود أعراض اكتئاب و / أو اضطرابات قلق. وإذا ما قارنّا فئات عمرية مختلفة مع بعضها البعض، سيلفت نظرنا أن الأعراض تطرأ كثيراً لدى الأشخاص المتراوحة أعمارهم ما بين 18 حتى 29 سنة على وجه الخصوص.
لدى الأوكرانيين في ألمانيا الحق في الحصول على رعاية صحية مثلهم مثل السكان الأصليين تماماً. غير أن العوائق اللغوية شأنها شأن تعقيد نظام الصحة الألماني من شأنها أن تزيد فرصة رعاية الأمراض النفسية صعوبة. من الممكن لمفاهيم جديدة مثل مفهوم “المرشدون الصحيون” أو مفهوم “مجموعات الإعانة” أن تساعد الأشخاص الذين يعانون من أعباء نفسية.المزيد من المعلومات (متوفرة فقط باللغة الألمانية)
… -
أوجه الوحدة
موضوع الوحدة قد انتقل في السنوات الأخيرة بشكل أقوى إلى بؤرة اهتمام السياسة والمجتمع. حتى وإن لم تكن الوحدة في حد ذاتها مرضاً، فإن بإمكانها أن تتسبب بنشوء أمرض نفسية وبدنية أو أن تزيد هذه الأمراض سوءاً إن كانت موجودة. ولذا فإنه يُنظر إلى الوحدة أكثر فأكثر على أنها تحدياً للمجتمع بأسره.
حين يقوم الباحثون وفقاً لدراسة “الحياة في ألمانيا” بالتحقق من مدى وحدة الناس، فإنهم يتمعنون بثلاثة أوجه من الوحدة يُحسّ بها بشكل شخصي. كون الإنسان لوحده، العزلة والاستقصاء. غير أن هذه الأوجه مصقولة بشكل مختلف عن بعضها البعض: فقد أخبر 56 بالمئة من الأشخاص مؤخراً بأنهم يشعرون بأنهم لوحدهم؛ فيما ذكر 20 بالمئة فقط بأنهم معزولين و 28 بالمئة بأنهم مستقصيين.
والأن قام الباحثون بالتحقق مما إذا كانت هناك فوارق إقليمية في ألمانيا من حيث ما يتعلق بخاصيات الوحدة. الشعور بكون الإنسان لوحده، كما جاء في النتيجة، تمثل خاصية تُذكر بشكل مشدد بوجه خاص من قبل أناس من غرب وجنوب ألمانيا. وتُفيد الدراسة بالمناسبة بأن شعور الإنسان بأنه لوحده يتملك النساء على وجه الخصوص بشكل قوي للغاية.
فيما تتوفر أعلى درجة خطورة للوحدة لدى الرجال ذوي الدخل المتدني. مثل هذه التقييمات تساعد على مقاومة الوحدة بشكل فعال، وذلك مثلاً عن طريق مخاطبة المجموعة المهددة بالخطر بشكل موجّه وعن طريق رفع مستوى وعي الأطباء والطواقم الصحية بذلك.المزيد من المعلومات (متوفرة فقط باللغة الألمانية)
ZEIT Online: Menschen mit geringem Einkommen sind häufiger einsam
… -
النساء مظلومات من حيث ما يتعلق ببناء الثروة
أما النساء فمن المعروف أنهن مظلومات في سوق العمل من خلال ما يسمى بـ “Gender pay Gap” (الفجوة في الأجور بين الجنسين): إذ أن هناك فجوة ما بين الرجال والنساء من حيث معدل الدخل تصل حتى 18 بالمئة، كما تبين من نتائج سابقة توصلت إليها دراسة “الحياة في ألمانيا”. والآن تطرق الباحثون إلى إجراء بحث للتحقق من مدى وجود اختلافات بين الجنسين من حيث الأموال وبناء الثروة.
إذا نظرنا إلى الموضوع على مدار مدة زمنية طويلة، سنتوصل إلى النتيجة الواضحة التالية: الرجال والنساء يبنون ثروتهم خلال فترة حياتهم بأساليب مختلفة. الرجال يحصلون خلال حياتهم المهنية في المتوسط على أموال أكثر من النساء، وذلك على شكل هبات وتركات. والنساء لا يرثن مبالغاً كبيرة إلا في وقت لاحق من حياتهن، وذلك في المقام الأول من خلال وفاة شريك حياتهن. ولا تتوفر أمام النساء، على عكس ما هو الحال لدى الرجال، إلا إمكانيات قليلة من أجل زيادة ثرواتهن في وقت مبكر، وذلك مثلاً عن طريق إدخارهن باستثمارات طويلة الأجل أو عن طريق البدء بالعمل في مجال المقاولات.المزيد من المعلومات (متوفرة فقط باللغة الألمانية)
… -
للاجئين احتكاك أكثر مما مضى بالسكان الأصليين
العلاقات الاجتماعية قد تكون مفيدة للاجئين لدى التأقلم في وطنهم الجديد وقد تشكل كذلك عوناً لهم لدى البحث عن مسكن أو عمل أو لدى تعلّم اللغة الألمانية. وينطبق ذلك على وجه الخصوص على العلاقات مع أشخاص وُلدوا في ألمانيا وعلى معرفة لهذا السبب بالشروط العامة السارية فيها.
اشتراك اللاجئين سنوياً بدراسة “الحياة في ألمانيا” تتيح فرصة مراجعة مدى تطور الاتصال بأشخاص من السكان الأصليين مع مرور الوقت. وهنا تظهر فوارق واضحة بين الرجال والنساء من اللاجئين، الذي قدموا عام 2015/16 إلى ألمانيا بحثاً عن الحماية. لقد كان الحد الأدنى لنسبة احتكاك اللاجئين الرجال الأسبوعية بالألمان قد ازداد قبل وباء كورونا، بينما كان قد تعذر مراقبة أيّ زيادة بهذا الخصوص لدى النساء. وفي خضم الوباء قلّت نسبة الاحتكاك لدى كلا الجنسين. أما بعد الوباء فقد استمر هذا التطور الإيجابي لدى الرجال، وحتى النساء كان لهن وبشكل واضح احتكاك أكثر بالمواطنين الأصليين.المزيد من المعلومات (متوفرة فقط باللغة الألمانية)
… -
مساكن محلية للاجئين
إن الحاجة إلى مساكن للاجئين قد ازدادت بشكل مستمر في خضم حركات اللجوء القوية إلى أوروبا في عام 2015 وما بعد ذلك. وليس من النادر أن تكون هنالك احتجاجات على الصعيد المحلي كلما تم افتتاح مساكن جديدة. ولذلك فقد قام باحثون بفحص مدى تأثير القرب المكاني لمسكن لاجئين ما على موقف السكان المحليين من اللاجئين أنفسهم.
وقد قاموا لهذا الغرض بتقييم بيانات مستمدة من دراسة تحمل عنوان”الحياة في ألمانيا”صارفين أنظارهم إلى أناس يعيشون في محيط يعادل 20 كيلومتراً من مسكن للاجئين. النتيجة: تكاد لا تكون هناك أيّ دلائل على أن مسكن لاجئين قريب يترك أثراً على موقف السكان من اللاجئين. بل أن الواقع، وهذا ما يقوله الباحثون، هو أن مواقف الناس تبقى ثابتة فعلاً لمدة طويلة. وأن هناك الكثير مما يشير إلى أن المواقف السلبية يحركها بالأحرى ما يشعر به الأفراد شخصياً من قلق عام على رخاء المجتمع. أما وجود مسكن للاجئين في الجوار القريب فلا يشكل بالمقابل عاملاً حاسماً في هذا الخصوص.المزيد من المعلومات (متوفرة فقط باللغة الألمانية)
Bildnachweis
CC-BY-SA 4.0 International Andreas Schwarzkopf @ commons.wikimedia.org
… -
نسبة العمالة تزيد مع ازدياد مدة الإقامة
فبينما يمارس القليل من اللاجئين نشاطاً مهنياً بعد وصولهم إلى ألمانيا بفترة قصيرة، فإن نسبة العاملين من اللاجئين تعادل بعد ثمانية أعوام أو أكثر من قدومهم 67 بالمئة. هناك فروق كبيرة بين الرجال والنساء: تعادل نسبة الرجال العاملين 86 بالمئة، وبهذا فهي أعلى حتى من معدل نسبة الرجال العاملين بين السكان الألمان (81 بالمئة). أما نسبة النساء اللاجئات العاملات فتعادل بالمقابل 33 بالمئة.
غالباً ما يواجه اللاجئون بشكل عام تحديات كبيرة لدى اندماجهم في سوق العمل، ومن هذه التحديات منعهم من العمل مثلاً، أو فرض قيود عليهم بشأن اختيار مكان السكن أو حرية التنقل. وقد أظهرت الفحوصات التي أجريناها بناءً على البيانات المستمدة من دراسة “الحياة في ألمانيا” أن تقليص هذه العقبات يحفز الالتحاق بنشاط مهني. إذ أن تسريع إجراءات اللجوء إلى جانب التخفيض التدريجي للمهل القانونية الخاصة بمنع العمل تسير يداً بيد مع ارتفاع نسبة العاملين.المزيد من المعلومات (متوفرة فقط باللغة الألمانية)
… -
ارتفاع الأجر للساعة بنسبة 20 بالمئة
كيف أثرت التقلبات الاقتصادية في السنوات الأخيرة على الأجور في ألمانيا؟ يظهر التقييم المُجرى في إطار دراسة “الحياة في ألمانيا” ما يلي: ارتفعت الأجور الإجمالية للساعة بنسبة 16.5 بالمئة إلى ما معدله قرابة 20.30 بالمئة بين الأعوام 1995 و 2021. كما ونراقب منذ العام 2013 نمواً كبيراً بوجه خاص في مجال الأجور المتدنية في المقام الأول. ويعود هذا، ضمن أمور أخرى، إلى إدخال الحد الأدنى العام للأجور وإلى تغير سياسة الأجور المنتهجة من قبل النقابات.
وقد كان النمو الإيجابي للأجور المتدنية أحد العوامل التي أسهمت في تراجع نسبة اللاتكافؤ في الأجور في ألمانيا بشكل عام منذ وصولها ذروتها في الألفينيات تراجعاً ملموساً.المزيد من المعلومات (متوفرة فقط باللغة الألمانية)
… -
استبيان مجرى مع لاجئين أوكرانيين
تظهر التقييمات المُجرية في إطار دراسة “الحياة في ألمانيا” ما يلي: تؤثر عوامل مثل القدرات في اللغة الألمانية، المؤهلات الدراسية ونوايا البقاء في ألمانيا على فرص اللاجئين الأوكرانيين في العمل في ألمانيا بشكل حاسم. الالتزامات العائلية هي التي تؤثر بالنسبة للنساء على وجه الخصوص تأثيرا سلبيا على الالتحاق بنشاط مهني: إذا كان كلا الوالدين يعيشان معاً في ألمانيا فإن نسبة الأمهات العاملات تقل بما يقارب 10 بالمئة عن نسبة الآباء العاملين ـ بصرف النظر عن عمر الأطفال. أما في العائلات بدون أطفال فإن نسبة النساء العاملات تفوق بالمقابل نسبة الرجال العاملين.
تعد نسبة اللاجئين الأوكرانيين العاملين بين الأشخاص القائمين على تربية أطفالهم بمفردهم متدنية جداً بشكل عام وذلك نظراً لصعوبة التوفيق ما بين العمل ورعاية الأطفال فضلاً عن عوامل أخرى. وقد كانت هذه النسبة تتراوح في مطلع العام 2023 ما بين 10 و 15 بالمئة فقط. ويتمتع هذا بوزن خاص بالنسبة للنساء تحديداً، ذلك لأن ما يزيد عن تلثهن قائم على تربية أطفاله بمفرده.
المزيد من المعلومات (متوفرة فقط باللغة الألمانية)
الرسم البياني لمعهد سوق العمل والبحوث المهنية (IAB) الرابط
Foto von Maxim Tolchinskiy auf Unsplash …
-
تسوية محل الإقامة للاجئين
تظهر التقييمات المُجرية في إطار دراسة “الحياة في ألمانيا” ما يلي: تؤثر عوامل مثل القدرات في اللغة الألمانية، المؤهلات الدراسية ونوايا البقاء في ألمانيا على فرص اللاجئين الأوكرانيين في العمل في ألمانيا بشكل حاسم. الالتزامات العائلية هي التي تؤثر بالنسبة للنساء على وجه الخصوص تأثيرا سلبيا على الالتحاق بنشاط مهني: إذا كان كلا الوالدين يعيشان معاً في ألمانيا فإن نسبة الأمهات العاملات تقل بما يقارب 10 بالمئة عن نسبة الآباء العاملين ـ بصرف النظر عن عمر الأطفال. أما في العائلات بدون أطفال فإن نسبة النساء العاملات تفوق بالمقابل نسبة الرجال العاملين.
تعد نسبة اللاجئين الأوكرانيين العاملين بين الأشخاص القائمين على تربية أطفالهم بمفردهم متدنية جداً بشكل عام وذلك نظراً لصعوبة التوفيق ما بين العمل ورعاية الأطفال فضلاً عن عوامل أخرى. وقد كانت هذه النسبة تتراوح في مطلع العام 2023 ما بين 10 و 15 بالمئة فقط. ويتمتع هذا بوزن خاص بالنسبة للنساء تحديداً، ذلك لأن ما يزيد عن تلثهن قائم على تربية أطفاله بمفرده.
المزيد من المعلومات (متوفرة فقط باللغة الألمانية)
… -
آثار الكسور العائلية
الأطفال يحرزون تحصيلات متدنية أكثر في الرياضيات والقراءة عند انقطاعهم عن العيش مع كلا الوالدين، وذلك عند نهاية المرحلة الابتدائية وفي بداية المرحلة الثانوية الأولى. هذا ما تظهره التقييمات المُجرية في إطار دراسة “الحياة في ألمانيا”. وإذا ما نظرنا إلى السيرة الذاتية بأكملها في ظل مراعاة قدرات الأطفال قبل طروء التغير في التركيب الأسري، فسنجد أن للتوزيع غير المتساوي في الموراد المالية دور في هذا الخصوص. ومن أجل سد هذه الثغرة التعليمية، فإن بالإمكان، حسب ما جاء من الباحثين، النظر في توفير دعم أقوى لدخل الأسرة، وذلك بوجه خاص في المراحل الأسرية الانتقالية.
المزيد من المعلومات (متوفرة فقط باللغة الألمانية)
… -
“ضغط الوباء” ومن المتضرر منه بالدرجة الأولى
كيف يؤثر الضغط الناجم عن الوباء على حياة البشر وأيّ فئات سكانية تعاني من ذلك بوجه خاص؟ يسلط الباحث ماركوس م. جرابكا من الحلقة الاقتصادية الاجتماعية مع زملاءه المشتركين معه في الكتابة بهذا الخصوص الضوء على مجالات الحياة المتمثلة بالأسرة، والشراكة الزوجية، والظروف المالية الخاصة، والارتياح النفسي، وتشكيل أوقات الفراغ شأنها شأن الأوضاع الحياتية والمهنية والمدرسية. البيانات مستمدة من دراسة مشتركة بعنوان “الحياة في ألمانيا” أجريت في تعاون مع معهد روبرت كوخ (RKI).
تترك الضغوط الاجتماعية النفسية المناطة بالوباء، ويشار إليها اختصارا بـ PIPS، أقوى آثارها على المجالين الحياة الاجتماعية وتشكيل أوقات الفراغ بصفة عامة. تعاني النساء والشباب شأنهم شأن المجموعات ذات الدخل المتدني ومستوى التعليم المتدني بمستوى ضغط أعلى. وعليه فإنه يتعين، على حد تعبير الباحثين، على إجراءات الدعم المقدمة في فترات الأوبئة أن تكون موجهة خصيصاً لهذه المجموعات.
المزيد من المعلومات (متوفرة فقط باللغة الألمانية)
Foto von Alexandra_Koch auf Pixabay …
-
المنازل الأقوى دخلاً تنتج نسبة أعلى من ثاني أكسيد الكربون
لقد قام الباحثون على أساس بيانات الدراسة “الحياة في ألمانيا” بحساب نسبة الانبعاث السنوي لثاني أكسيد الكربون للفرد الواحد في ألمانيا، وذلك خصيصاً لمجالات السكن والتغذية والتنقل. وتوصلوا إلى أن هذه تعادل مجتمعة 6.5 طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون سنوياً وهي تعادل بهذا ضعف ما يمكن للمناخ تحمله وفقاً لوزارة البيئة الاتحادية (أي طن واحد حتى ثلاثة أطنان للفرد الواحد).
وما يلفت النظر هنا هو أن الانبعاثات تزداد مع ازدياد الدخل. ويعزى السبب في ذلك في المقام الأول إلى نسبة التنقل العالي التي تتمتع بها المنازل ذات الدخل القوي. للرحلات الجوية بالدرجة الأولى وزن خاص بهذا الخصوص: تتسبب الرحلة الجوية داخل أوروبا مثلا بـ 0.5 طن، فيما تتسبب رحلة جوية عابرة للقارات بـ 4.7 طن ثاني أكسيد الكربون.2
المزيد من المعلومات (متوفرة فقط باللغة الألمانية)
Foto von Artur Voznenko auf Unsplash …
-
ازدياد العمل من المنزل مقارنة بما قبل الوباء
ما هو مدى شيوع العمل من المنزل في ألمانيا؟ لقد قام الباحثون بفحص ذلك على أساس بيانات دراسة “الحياة في ألمانيا”. فرصة العمل من المنزل كانت تُستغل في ألمانيا قبل وباء كورونا وبوضوح بشكل نادر أكثر منه في خارج ألمانيا. العمل من المنزل قد بات مترسخا في الآونة الأخيرة – غير أنه غير مترسخ في كافة القطاعات وبشكل متجاوز لكافة العوامل الاقتصادية الاجتماعية..
حتى بعد إلغاء الالتزام بالعمل من المنزل في شهر آذار / مارس 2022، ما زال قرابة 23 بالمئة من العاملين يعملون من المنزل مرة واحدة أو أكثر في الأسبوع. هذا فضلا عن أننا نلاحظ بوجه خاص في القطاع المالي ولدى مزاولي المهن الحرة، والعاملين في مجال الخدمات العلمية والتقنية، وفي الأراضي وفي الإدارة العامة ومجال المعلومات والاتصالات ارتفاعاً قوياً في نسبة العاملين من المنزل. وقد ازداد عدد العاملين من المنزل في الشركات الصغيرة التي يعادل عدد العاملين فيها حتى 100 موظف مقارنة بما قبل الوباء بنسبة أقل منها في الشركات الكبيرة (10 بالمئة مقابل 30 بالمئة).
كلما ارتفع التأهيل والدخل، ازدادت نسبة العمل من المنزل. يستغل الأزواج والأشخاص القائمين على تربية أطفالهم بمفردهم إمكانية العمل من المنزل كثيرا جداً، في حين أن أكثر من يستغل هذه الفرصة هم الأشخاص الذين لديهم أطفال. وما يلفت النظر هنا هو أن الأشخاص الذين يعملون من المنزل يعملون معدل ساعات أكثر في الأسبوع كما أنهم أكثر رضا، حسب تعبيرهم – من حيث ما يتعلق بعملهم، ودخلهم وكذلك من حيث وضعهم الحياتي بشكل عام.
المزيد من المعلومات (متوفرة فقط باللغة الألمانية)
جريدة Rheinische Post: عدد العاملين من المنزل فقط ينخفض بعد كورونا. الرابط
Foto von LinkedIn Sales Solutions auf Unsplash
… -
عدم التكافؤ الصحي
كيف يقدّر الأناس في ألمانيا وضعهم الصحي العام؟ يظهر أحد فحوص بيانات دراسة “الحياة في ألمانيا” المستمدة من الأعوام الـ 20 المنصرمة ما يلي: يردد ذوو الدخل الأقل أكثر إنهم يتمتعون بوضع صحي أقل جودة أو أسوأ. يرى الباحثون في ذلك نوعاً من اللاتكافؤ الصحي المتزايد: يتمتع الأشخاص ذوو المركز الاجتماعي الأسوأ بفرص أقل في الحصول على صحة جيدة وفي الحفاظ عليها. هذا ناهيك عن أن الخطورة المتمثلة لدى هؤلاء بالإصابة بالأمراض وبالموت المبكر مرتفعة أكثر.
المزيد من المعلومات (متوفرة فقط باللغة الألمانية)
Foto von Stephen Andrews auf Unsplash
… -
لاتكافؤ عالي رغم ارتفاع الأجور
نسبة المنازل المتمتعة بـ 56 بالمئة من الأموال تكاد لا تزيد عن 10 بالمئة. وهذه نتيجة سيئة لألمانيا مقارنة بالبلدان الأوروبية الأخرى من حيث ما يتعلق باللاتكافؤ. وبيد أن معدل الأموال الصافية للمنازل قد ارتفعت فعلياً بنسبة 39 بالمئة ما بين الأعوام 2011 و 2021. إلا أن الهبات والتركات في المقام الأول تتسبب على مدار أجيال بتوزيع لامتكافئ للأموال.
وحتى النمو الإيجابي للدخل في الأعوام الماضية لم يتمكن من تخفيض خطورة وقوع السكان بالفقر. وقد كانت قرابة 15 بالمئة من المنازل تعيش عام 2022 تحت حد خطر الفقر (منزل مكون من شخص واحد: 1,200 يورو دخل صافي للمنزل في الشهر الواحد، منزل مكون من شخصين مع طفل: 2,160 يورو) وما يثير القلق هنا هي النتائح المتعلقة بالفقر في سن الشيخوخة: الفقر يهدد في شرق ألمانيا مثلاً شخصاً واحداً من أصل أربعة أشخاص في سن 60 حتى 79 عاماً.المزيد من المعلومات (متوفرة فقط باللغة الألمانية)
…
-
التحري عن أسباب الوحدة
قبل انتشار الوباء، كان يشعر ما يقرب من 14 في المائة من السكان بالوحدة في بعض الأحيان على الأقل، إلا أن هذه النسبة ارتفعت في عام 2021 إلى نحو 42 في المائة. وكانت الوحدة قبل جائحة كورونا تُصيب الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 75 عامًا على نحو خاص، وكذلك الأشخاص ذوي الدخل المنخفض والمستوى التعليمي الضعيف والأشخاص ذوي الأصول المهاجرة وغير العاملين. أما في أعقاب الجائحة، أصبح الشباب الأصغر سنًا والأزواج الذين لديهم أطفال يشعرون بالوحدة بشكل متزايد. ولم يعد للاختلافات الاجتماعية – مثل الدخل على سبيل المثال – دور كبير في التسبب في الشعور بالوحدة كما كان من قبل.
تُوفِّر دراسة “الحياة في ألمانيا (Leben in Deutschland)” البيانات اللازمة لإجراء مبادرة واسعة النطاق مِنْ قبل الحكومة الاتحادية، ويُطلق على هذه المبادرة “خطة مكافحة الوحدة (Strategie gegen Einsamkeit)”. وتهدف هذه الخطة إلى تعميق المعرفة المتعلقة بالوحدة، فضلاً عن الوقاية منها وتخفيف حدتها. وتُرافق الوحدة مخاطرة صحية كبيرة: إذا استمر هذا الشعور لفترة طويلة نسبيًا، فإنه يُعزز الإصابة بالأمراض النفسية والجسدية. كما يؤدي إلى انخفاض مستوى الرضا عن الحياة وانخفاض الشعور العام بالارتياح. إن الأشخاص الذين يعانون من الوحدة، هم الأكثر عرضة للإصابة بأمراض الاكتئاب واضطراب النوم ولارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية أو جلطات المخ أو الأزمات القلبية.
المزيد من المعلومات (متوفرة فقط باللغة الألمانية)
Kompetenznetzwerk Einsamkeit: Epidemiologie von Einsamkeit in Deutschland (pdf)
Bundesministerium für Familie, Senioren, Frauen und Jugend: Wissen zu Einsamkeit vertiefen
National Geographic: Die Vermessung der deutschen Einsamkeit
-
ارتفاع نسبة العمالة بين اللاجئين
يتم فحص اندماج اللاجئين في سوق العمل دوريًا اعتمادًا على البيانات التي تُقدمها دراسة “الحياة في ألمانيا”. سلطت إحدى الدراسات في الآونة الأخيرة الضوء على الأشخاص الذين قدموا إلى ألمانيا في الفترة بين 2013 و2020. النتيجة: حتى عام 2020 ارتفع عدد العاملين ارتفاعًا حادًا، يصل إلى 55 في المائة بين الرجال و17 في المائة بين النساء.
فضلاً عن ذلك، ارتفعت نسبة العمالة المتخصصة، فيما ظل عدد العاملين في الوظائف المساعِدة ضمن النسبة المتوسطة بعد ثلاث سنوات. يتم تعيين اللاجئين بشكل متزايد بصفتهم عمال متخصصين أو ينتقلون إلى وظائف بصفتهم عمال متخصصين.
بالتأكيد ما تزال هناك فجوة كبيرة بين الجنسين. حيث أن اللاجئات ما تزال تقمن بأعمال رعاية غير مدفوعة أكثر بكثير من الرجال، الأمر الذي يؤثر على قدرتهن على دخول سوق العمل ويؤثر كذلك على فرصهن في الارتقاء. وإلى جانب رعاية الأطفال والأعمال المنزلية، تشمل أعمال الرعاية أيضًا أعمال الإصلاح والتسوق. وقد وجد الباحثون أنه: إذا كان كلا الشريكين اللاجئين يعملان، فإن تقسيم أعمال الرعاية يكون أكثر إنصافًا. إن ما يسمى “فجوة الرعاية بين الجنسين (Gender Care Gap)” (أي الفجوة في أعمال الرعاية) تكون أصغر ما يمكن عندما تكون المرأة في منصب مهني أعلى من الرجل. كما أن هذه الفجوة تصبح أصغر وأصغر إذا كانت المرأة تعمل عدد ساعات مماثلة على الأقل كالتي يعملها شريكها. وقد أكدت الأستاذة الدكتورة كورنيليا كريستن (Cornelia Kristen)، العالمة في مجال أبحاث الهجرة والاندماج في اللجنة الاجتماعية والاقتصادية وفي جامعة بامبيرج (Bamberg)، على أن “التوظيف هو مُحرك المساواة بين الجنسين”.
المزيد من المعلومات (متوفرة فقط باللغة الألمانية)
SPIEGEL Online: Immer mehr Geflüchtete arbeiten
Foto von Arlington Research auf Unsplash …